الاثنين، 9 ديسمبر 2024

استشعروا قليلا من البرد

 استشعروا قليلا من البرد 


❄ سبحان خالق هذا الطهر يهطل من سماء طاهرة..  سبحان مصوّر هذا البساط المتناغم بثلجهِ الناعم وببلوراته الرائعة كيف أخفى المعالم بهيمنة القدرة..  

 ‏

❄ سبحان الله ‏و( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ)  كأني  أراها وقد احتشدت بها السماء؛ فهذا هو بياض أجنحتها تحلّق في الفضاء وهذا هو نفخها في الحياة وصنعها في الطبيعة.. 


❄ يا لجمال هذا الوجود المتوهج جمالاً وكمالاً؛ ففي ذراته تتجلى معاني العظمة..  

 

❄ ثم أينكم يا من ألهتكم الدنيا وشغلتكم الحياة ماذا فعلت بكم هذه السماء التي موسقت الجمال فاخفت عيوبكم وسترت ذنوبكم،  ‏أين ضجيجكم وصخبُ حياتكم أمام هذا النغم الملائكي العذب الذي تصدح به الطبيعة الغراء الفاتنة.. 


❄ ثم  أين تلك المسارب التي سار عليها السائرون  والمفاوز التي اجتازها العابرون،  أين بصماتهم ولمساتهم، أين عثراتهم وسقطاتهم، أين أثارهم ومعالم أقدامهم.. 


❄ يا لهذا الناعم الهاطل ما أقواه في ضعفه، وما أعقده في بساطته، وما أعلاه في انحداره ، وليس للبشر إلاّ الانبهار بجبروته، والانصياع لمشيئة خالقه وهو الله (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ).


❄ لا شيء غير صوت الرياح أخفى الهمس والاصوات، ولا شيء غير هذا الثلج رسم أبهى المناظر واللوحات.. 


 من مقالة ..

 اجنحة الملائكة 🌿

✍ عبد الله البيك 

٣٠ يوليو ٢٠٢٠



 صباحكم جميل مع الأجواء اللطيفة لا الحارة 😄


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق