ممالحة الفوّال..
😁🤣😂
🍃 والامتحانات على أشدها كتب أخونا الأستاذ (ابو مجتبى) عبد الله العمران من مُلَحه ونوادره :
على دكّة الفوّال ، للفول نضربُ
وعن كل تنكيدِ الخواطر نهربُ
الى حيث نلهو بالوناسةِ والهنا
ويرقصُ مجروح الفؤاد ويشربُ
اذا كانت الدنيا الصغيرةُ ساعة
فخل هموم النفس تنأى وتذهبُ
وصبّ من الأشواق كأسك واتخذ
نديماً ، له بين الجوانح ملعبُ
🍂 فخاطبته متطفلا مازحا على دعاباته بهذه الأبيات :
أََرُحْتَ إلى الفوّال تلهو وتلعب
و نحن مع الطلاّب نشقى ونتعب! ؟
وتهدى لكم في كل صحنٍ قُلابةٌ
ونحن على جمر الأسى نتقلّب!
وتلتذ بالفول المدمس هانئا..
يطيب لكم منه المذاقُ المحببُ
ويحلو لكم خبز الرقاق وبقصم
وبيض وعدس ثم بقلٌ وكرنبُ
وشكشوكةٌ أزكى الطعامِ وكبدةٌ
يُصَبُ عليها بالادامات صَيِّبُ
وباچةُ إدريسٍ ترقُ نضارة
يذوب بها السمن الشهي فَتَعْذُبُ
و" أم عليٍّ" لو أردتم وِصالها
ستأتيك تسعى بالكؤوس وتَطرَب
ونحن نقاسي الامتحان وصِبيةً
تروحُ بنا في كل وادٍ وتذهبُ
فهذا يُمني الآخرين بغشه
وهذا أتى للدّفَ " ؛ بل هو أشعبُ
وهذا بليدٌ، ذاك يصرخ: "بطنةٌ
ببطني" ، وهذا مزعجٌ، ذاك مذنب
وذاك أتى من غير عقلٍ كأنما
أتاك على المرعى ينازع ثعلبُ
نراقب أنفاسا ونضبط قاعة
واعيننا الرادارُ للغشِ تَرقبُ
نظل وقوفا ليس في الصف وُقَفٌ
سوانا وحتى الظهرُ منّا ليتعبُ..
ويُمْنعُ جوالٌ ويُسْحبُ مقعدٌ
ويرفض شايٌ - لو طلبناه- طيبُ
وإن نحن سولفنا بكل براءةٍ
أتانا الذي نخشى سريعاً ونرهبُ
كأنّا بسجن والأعادي تحوطنا
وليس لنا فيه شفيعٌ ومهربُ
فلا عجباً ان رحت تلهو وناسة
" ويرقصُ مجروح الفؤاد ويشربُ "
وصَبّ لكم بالشوقِ كأسَ دُعابةٍ
نديمٌ ، " له بين الجوانحِ ملعبُ "
هنيئا لكم هذا النعيم ومرحبا
ببؤس وإنّا عن قريب سَنَغلِبُ..
إذا أنت كابدت الهمومَ ستنجلي
ويشرق من بين الغياهب كوكب..
✍🏻 عبد الله سعيد البيك
٣٠ ديسمبر ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق