(( عشق لا يشبهه شعور ))
بقلم / اشتياق ال سيف
أرسل لي أحد اخواني المؤمنين و هو يرفل بأثواب الحزن المقدس الذي يزيده رضا و طمأنينة على عكس كل أجواء الحزن الإنساني.. ارسل متسائلا و مجيبا في آن واحد بلهجة المؤمن الذي يزداد يقينا و ارتباطا بمحبوبه الأول و معشوقه : هل يقل الشوق عند اللقاء بالمحبوب ؟ كان هذا سؤاله و عليه أجاب بإختصار يؤطره المبدأ الأساسي الذي يلتقي فيه مع ملايين قطعت المسافة إلى كربلاء بكل سعادة مشيا على الأقدام و بعض من عجزوا عن المشي زحفوا أو حملوا على ظهور ذويهم و بعضهم حملته الكراسي المتحركة و كلهم يمموا وجوههم نحو قبلة العاشقين و كعبة الكرامة و الحرية و شمس الفداء سيد الشهداء سبط خير الأنبياء و حبيب أمه الزهراء سيدة النساء و نجل سيد الاوصياء و شقيق سيد الكرماء و اخ عضيد الآباء.. الحسين نور الله في أرضه و الوسيلة إلى رضاه و باب الله الذي لا يغلق ليس فقط لمصالحهم بل للعاصين و المذنبين كي يعترفوا من نهره الطاهر و يزيلوا عن قلوبهم ادران الدنيا التي لوثت قلوبهم التي لا يطهرها الا عشقه و التمحور حول شخصيته العظيمة التي لم يسبقه لها أحد فكيف بميت أن يجذب له ملايين البشر نساء و رجال صغار و كبار شيبة و شباب و أطفال يتفاخرون بالتوفيق للزيارة في الأربعين خصوصا لأنها تمثل لهم أعظم إنجاز.. إنها رحلة العاشق الذي كلما زاد اقترابا من معشوقة ازداد اشتياقي و حنينا و لهفة.. إنها رحلة العبد المذنب في حق سيده و مولاه يطرق أقرب الأبواب لله و يركب أسرع السفن إلى شاطئ رضا الله و غفرانك... و كانت هذه السطور التي اختم بها مقالي هي كلماته في جوابه عن السؤال الذي أوحى لي بكل المشاعر التي لا تفارقتي ابدا
(( قد يتصور البعض أن العاشق المشتاق يحرقه لهب الشوق اذا كان بعيدا عن حبيبه واذا اقترب منه هدأ شوقه وكاد ينعدم في حضرته، يمكن ان يكون هذا صائباً ، أما في العشق الحسيني فالأمر ع خلاف ذلك كلما اقتربت وكنت بحضرة محبوبك الحسين كلما اشتد الشوق وقوي لهيبه فكنت أشد مما كنت عليه ، طبيعي هذا لايدركه الا من له قلب عشق الحسين وذاق طعم هذا العشق السرمدي الوجود ، عشق حسيني لا يشبهه اي عشق))) 🌹🌹❤
صدقت اخي العاشق للحسين و الذي يذوب كل عشق أمام عشقه له . الأربعاء 15/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق